تقرير مجمع حول ما نشر في الصحف والمواقع الإلكترونية عن قافلة 6 اكتوبر لكسر الحصار عن غزة:-
اعتقال مجدي حسين و١٧ من القافلة بعد وصولهم إلي معبر رفح «متخفيين».. ومنع خروج ناشطين من المنصورة والفيوم
المصري اليوم
كتب / هشام عمر عبدالحليم والمحافظات - غادة عبدالحافظ وماهر إسماعيل ووكالات ٧/ ١٠/ ٢٠٠٨
ألقت السلطات المصرية القبض علي الناشط مجدي حسين، الأمين العام لحزب العمل المجمد، و١٧ من مرافقيه، بعد نجاحهم في الوصول إلي بوابة صلاح الدين أمام معبر رفح علي الحدود مع غزة واحتجازهم في مكان مجهول.
وقال مراسل وكالة الألمانية «د.ب.أ» في رفح علي الحدود المصرية مع قطاع غزة: «جري اعتقال مجدي حسين ومرافقيه بعد تظاهرة فرقتها قوات الأمن بالقوة وتم اقتيادهم إلي جهة غير معلومة».
وهاجم حسين - خلال التظاهرة - السلطات المصرية بسبب إغلاق معبر رفح وطالب بفتحه فوراً.
وأشار المراسل إلي أن الناشط المصري كان قد وصل بالأمس إلي مدينة العريش بشكل متخف وفوجئت السلطات المصرية بوصوله إلي بوابة صلاح الدين أمام معبر رفح.
وذكرت مصادر من حزب العمل عبر موقع الحزب علي شبكة الإنترنت أن قوات الأمن احتجزت محفوظ عزام، رئيس حزب العمل، والدكتور مجدي قرقر، الأمين العام المساعد لحزب العمل، من أمام نقابة الصحفيين المصريين، وذلك في محاولة لمنعهما من الانضمام لقافلة «كسر الحصار عن غزة» المقرر انطلاقها من أمام نقابة الصحفيين.
وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن اعتقلت محمد السخاوي، أمين تنظيم حزب العمل ورئيس «لجنة فك الحصار عن غزة» من أمام منزله بالعمرانية صباح أمس، وتم اقتياده إلي جهة غير معلومة، ولم يصدر أي تعقيب من الأمن المصري علي هذه الأنباء.
وفي العريش، شهدت جميع الطرق المؤدية إلي المدينة إجراءات أمنية مشددة لمنع وصول أفراد من لجنة كسر الحصار عن غزة، بتدقيق إجراءات الكشف عن هوية القادمين للعريش لمنع وصول أفراد من القافلة للمدينة تجنبا لما حدث في المرة السابقة في العاشر من رمضان.
وقال شهود عيان إنه تم منع ثلاثة من أعضاء القافلة كانوا قادمين من الدقهلية في طريقهم للعريش عند كوبري السلام لحظة عبورهم قناة السويس، في حين تمكن مجدي أحمد حسين من الوصول للعريش والإقامة بأحد المزارع بمساعدة عدد من المنتمين للجنة من العريش.
وتقوم أجهزة الأمن بالبحث عن أعضاء من اللجنة الذين تمكنوا من الوصول للعريش وتمكنت أجهزة الأمن من تحديد مكان تواجد حسين، زعيم حزب العمل المجمد، بمنطقة صلاح الدين برفح، والتي تمكن من الوصول إليها اليوم عبر طرق زراعية وبرفقته عدد من الأشخاص المناصرين للقافلة، بينهم عدد من أبناء العريش المنتمين لحزب الكرامة، وتم إقناعهم بالعودة للقاهرة.
واختلفت الروايات حول عددهم، وأكد البعض أن عددهم ١٧ فرداً، فيما ذهبت بعض المصادر إلي أن عددهم نحو ٣٠ فرداً.
من جانبه، قال الدكتور أكرم الشاعر، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، إنه و٥٠ آخرين تمكنوا من الوصول للعريش، وأشار إلي أنه تم احتجازه مع الدكتور أحمد الخولاني، عضو مجلس الشعب، بعد خروجهما الساعة ٣ فجراً من بورسعيد، حتي وصلا إلي معدية القنطرة غرب، إلا أن أوامر صدرت للمعدية بعدم التحرك لمدة ٣ ساعات فتوجها لكوبري السلام، إلا أن عميداً في الداخلية أكد لهما استحالة المرور.
وأضاف الشاعر، قمنا بالنزول من السيارة وتوجهنا سيراً إلي «معدية الأفراد»، وبالفعل وصلنا للقنطرة شرق وأوقفنا «تاكسي» أوصلنا للعريش، إلا أن النائب أحمد الخولاني تم احتجازه من جانب الأمن حتي الآن، كما تم منع النائبين إبراهيم الجعفري وحمدي إسماعيل.
وفي الدقهلية، قامت قوات الأمن باحتجاز عشرة من المشاركين في حملة فك الحصار عن قطاع غزة الفلسطيني.
وقال مصطفي خليل، منسق حركة كفاية بالدقهلية، إن كل تحركاتنا محسوبة علينا منذ أن تجمعنا بمدينة المنصورة إلي أن وصلنا إلي نقطة تفتيش القنطرة غرب عند مدخل كوبري السلام بمدينة الإسماعيلية، فقامت قوات الشرطة باحتجاز أربعة من بيننا، وهم: المهندس أحمد فهيم عبدالعزيز، من قيادات حزب العمل بالدقهلية، والذي تم احتجازه هو وسيارته،
وتمت مصادرة رخص السيارة ونزع اللوحات منها، وذلك لمنعه من الحركة بالسيارة، وصلاح تميم بحزب الكرامة تحت التأسيس، ومحمود فريد البنا، من الحزب الناصري، وحمادة عيد، من حركة كفاية، وعبدالهادي المشد ومحمد طاهر وحاتم عبدالهادي المشد وشوقي رجب ومحمد فريد البنا، كما احتجزت معهم مجدي أحمد حسين، أمين عام حزب العمل.
المصري اليوم
موقع اخوان اون لاين
كتب- حسن محمود وإيمان يس وأحمد عبد الفتاح:
كان المشهد غريبًا أقلق هدوء القاهرة التي تقضي إجازة السادس من أكتوبر، وبدت منطقة الإسعاف بوسط القاهرة كأنها ثكنة عسكرية في انتظار إعلان ساعة الحرب لتغيب في لحظةٍ ملامح الفرح بالاحتفال بذكرى انتصار السادس من أكتوبر العاشر من رمضان وتبقى ملامح العار.
وتولت القيادات الأمنية تنفيذ خطة واسعة لإجهاض أي تحركات لتجمُّع قافلة فك الحصار عن غزة، والتي كان من المقرر لها الانطلاق ظهر اليوم من أمام نقابة الصحفيين بشارع عبد الخالق ثروت بوسط القاهرة؛ تركَّزت على نشر قوات بطريقة واسعة على جوانب الطرق المتوقع استخدمها من جانب أعضاء الحملة، واستخدام ضباط مباحث أمن الدولة في تعطيل وتفريق أي وجود لقيادات الحملة، فضلاً عن أعضائها، واعتقال عدد مناسب من أعضاء الحملة ليتم التفاوض على أساس إخلاء سبيله بعد ذلك.
حصار أمني
البداية من محطة مترو جمال عبد الناصر؛ حيث تم إغلاق المحطة بالكامل في وجه المواطنين لأول مرة منذ افتتاحها، ومنعت قوات الأمن أي مواطن من الخروج من بوابات تذاكر المحطة بزعم أن المحطة اليوم مغلقة.
ولم يكن الموقف بجوار محطة جمال عبد الناصر إلا تجسيدًا للخطة الأمنية؛ حيث احتلت قوات الأمن أرصفة نقابة المحامين ودار القضاء العالي، فيما أصرت قوات الأمن على ممارسة استعراض أمني أكبر؛ حيث منعت أي مواطن من الحركة إلى شارع النقابة، واحتلَّ سُلَّمها الشهير العشرات من جنود الأمن المركزي بلباسهم الأسود، وامتدَّ الوجود الأمني على الرصيفين حتى بوابة نادي القضاة وتم محاصرة النادي.
والشيء الذي اعتبره المستشار فؤاد راشد رئيس لجنة تقصي الحقائق بنادي قضاة مصر تجاوزًا زائدًا عن الحد يستوجب الاعتذار عنه، فضلاً عن عدم التفكير فيه مجددًا، مشيرًا إلى أن مصر يحرسها رجال أمن قتلوا جميع الاعتبارات لمصلحة تدمير هذا الوطن.
اعتقالات موسعة
وفي حدود الساعة الحادية عشرة ظهرًا، ومع تلاشي جميع الآمال من إمكانية تجمع الحملة أمام نقابة الصحفيين قرر القائمون على الحملة التوجه بها إلى أمام مبنى صحيفة (الأهرام) بشارع الجلاء، وأصر الأمن على حصار أعضاء الحملة الشعبية الذين تجمعوا وفرض طوق أمني حول أي تجمعات بالنقابة، وكانت الضحية الأولى حافلة لأعضاء الحملة من مدينة الفيوم تم فرض تكتل أمني كبير حولها ولم تُترَك لهم فرصة التحرك إلا في اتجاه واحد نحو عربة الترحيلات.
في المقابل كان الحصار الأمني حول المتظاهرين الذين تجمعوا احتجاجًا على ما يحدث أشدَّ ضراوةً؛ حيث شهد الوجود اللأمني مددًا أمنيًّا من أمام نقابة الصحفيين، وتم تطويق المتظاهرين بأكثر من 300 جندي أمن مركزي، فضلاً عن اعتقال عدد من المواطنين من الشارع وتفريق أي تجمع حول المظاهرة.
النادي الأهلي
ومع تفاقم الوضع لم يكن أمام القائمين على القافلة حل آخر سوى تغيير مكان التجمع من وسط القاهرة إلى مدينة نصر عند بوابة النادي الأهلي الجديدة بمدينة نصر، ولكن قوات الأمن حاصرت المنطقة المحيطة بالنادي الأهلي واعتقلت نحو 30 ناشطًا من أعضاء الحملة في سيارتين ميكروباص.
وبدا الأمر مستهجَنًا من قِبل أعضاء نادي الأهلي الذين تجمَّعوا أمام النادي للاستفسار عن سبب وجود أكثر من 3 عربات للأمن المركزي أمام النادي و100 جندي أمن مركزي.
نجاح جزئي
وعلى الجانب الآخر حاصرت قوات الأمن بالعريش الدكتور أكرم الشاعر عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري و50 من المرافقين له داخل كردون أمني؛ لمحاولة منعهم من مواصلة طريقهم إلى معبر رفح لتوصيل المؤن والأدوية ضمن الحملة الشعبية لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني بعد نجاحهم في الوصول إلى هناك.
ولم يكن دور الأمن خاصًّا بمنع القافلة من التحرك، وامتد الأمر إلى مطاردة الصحفيين ومنعهم من تغطية الحدث وتهديدهم بالاعتقال أو اختطفاهم لساعات ومسح ذاكرة كاميرات المصوِّرين والصحفيين.
ولاحقت قوات الأمن "حسن محمود وأحمد عبد الفتاح" محررَي (إخوان أون لاين) في الشارع الجانبي لنقابة الصحفيين بعد أن قاما بتغطية الحدث وتصوير الحشود الأمنية، وتدخل النائب محسن راضي عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وتم إطلاق سراحهما.
ووصل عدد المعتقلين إلى نحو 100 من مناصري وأعضاء الحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة تم إيداعهم في معسكر أمن طرة.
فضيحة جديدة
واعتبر د. محمد البلتاجي أمين عام الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أن ما حدث اليوم هو فضيحة أخرى يرتكبها النظام في ذكرى 6 أكتوبر؛ حيث أصبح النظام المصري لا يستطيع أن يحدد مواقفه هل هو في خانة القضية الفلسطينية أم في خانة الكيان الصهيوني.
واستنكر أن يكون الأمن المصري هو من يقوم بحماية إرادة الكيان الصهيوني بدلاً من حماية أمن مصر قائلاً: "إننا مع دواعي الأمن المصري، لكننا نرفض أن نكون جزءًا من أمن الكيان الصهيوني؛ فالقوات الصهيونية قد انسحبت من أرض غزة بشكل كامل، فلماذا نقوم نحن بحراستها لهم؟!".
وشدد البلتاجي على رفض الجماهير المصرية الموقف الحكومي المصري والعربي، داعيًا كافة الجماهير العربية إلى تحرك مشابه، وقال: "خرجنا اليوم وفاءً لدماء الشهداء وتأكيدًا لرفضنا حصار غزة؛ فقد أردنا أن نرسل في هذه المناسبة رسالة واضحة أن جميع القوى الشعبية تأبى أن يكون معبر رفح جزءًا من الحصار والتضييق المفروض على شعب غزة".
وطالب البلتاجي بضرورة تحقيق السيادة المصرية على معبر رفح، وأن يكون مثل معبر السلوم الذي يفصل بين مصر وليبيا أو أي معبر مصري آخر وليس وفق الإملاءات الصهيونية، وقال: "نحن لا نتحدث عن حركة عالقين يُسمَح لهم بالمرور كل 4 أشهر, نحن نتحدث عن سيادة كاملة حقيقية على المعبر من الجانب المصري تؤكد أن أراضيَ سيناء والعريش ذات سيادة مصرية كاملة".
ووصف البلتاجي الموقف العالمي من الحصار بأنه وصمة عار في جبين الإنسانية جميعًا، مؤكدًا أن مسئولية مصر أكبر؛ فهناك التزام بقانون دولي يفرض علينا التواصل مع هؤلاء المحاصَرين، بالإضافة إلى الالتزام التاريخي والجغرافي.
وأضاف: "الجميع يدرك أن الحصار مقصود به كسر المقاومة؛ فهو محاولة لتفجير الأوضاع في القطاع وإحراج الحكومة الحالية وإظهار فشلها وعدم قدرتها على إدارة الأمور".
واستنكر البلتاجي أن تقوم مصر بهذا الدور تجاه خيار المقاومة، وفي المقابل تقدِّم الدعم لطرف مفاوض يمضي في مفاوضاته دون أية أوراق ضغط، بل ويقوم أيضًا بحرق جميع أوراق الضغط ويصر على السير في مربع الحراك الصهيوني في جولات مفاوضاتٍ أصحابها يعلنون أنها دون أية نتائج.
نظام ضد الشعب!
من ناحيته أكد د. عبد الجليل مصطفى منسق حركة كفاية أن هذا النظام فقدَ الحياء، ولا يجب أن نتحدث عن المسئولية ولا الوطنية ولا أي معانٍ كبيرة لا يعرفها هؤلاء المستبدون الفاسدون.
وشدد على أن ما يقوم به النظام لا يدخل سوى في بند المجاهرة بمعاداة الشعب والسعي بكل قواه إلى إحباط كل التوجهات الشعبية وتلبية مطالب الأمة على كل المستويات.
واعتبر أن ما حدث اليوم تعطيل بشع للرغبة الشعبية في تأييد ومساندة الشعب الفلسطيني وفك الحصار الظالم عنه في قطاع غزة بالتواطؤ المفضوح بين هذا النظام التابع والعدو الصهيوني والأمريكي.
ومن ناحيته أكد صلاح عبد المقصود وكيل نقابة الصحفيين أن ما حدث اليوم يكشف أن الحصار على فلسطين مصري في المقام الأول، وتقوده الحكومة المصرية التي تدَّعي أنها تعمل لصالح الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن القوات التي حاصرت وسط القاهرة تكفي لتحرير فلسطين، وكان الأجدر بها أن توجد لفك الحصار عن غزة بدلاً من أن تشارك في حصارها هي والحكومة المصرية في مؤامرة الحصار على غزة.
........................
الإفراج عن عبد القدوس وترحيل معتقلي فك الحصار إلى "طرة"
موقع اخوان اون لاين
كتب- حسن محمود وأحمد عبد الفتاح:
أفرجت قوات الأمن عن الزميل محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات وعضو مجلس نقابة الصحفيين، وكشفت مصادر أنه تم ترحيل نحو 100 من مناصري وأعضاء الحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة إلى معسكر أمن طرة.
وكانت قوات الأمن بدأت بملاحقة العديد من المواطنين في الشوارع الجانبية لنقابة الصحفيين، ومطاردة الصحفيين والمصوِّرين، واعتقلت عددًا غير قليل من أمام النقابة.
وتوسَّعت حالات الاعتقال أمام مبنى جريدة (الأهرام)؛ حيث طوَّقت قوات الأمن أتوبيسًا خاصًّا بأفرادٍ من الحملة من مدينة الفيوم وأدخلتهم بالقوة في عربة للأمن المركزي، فضلاً عن التوسع في الاعتقال العشوائي.
وأسماء المعتقلين بحسب مركز هشام مبارك للقانون هي: سعد مفتاح بكري، رمضان عوض صابر، جمال عبد التواب، عاتق جمعة سلام، محمود علواني، محمد شريف، علي عبد الله، محمود فوزي، محمد عماد سيد، بلال علاء فهمي، أبو بكر مشالي، أحمد محمود محمد علي، صابر أحمدي سعداوي، راضي محمود محمد، محمد خيري، محمد عادل، محمد حسن فايد، محمد جمال مصطفى، السيد صابر ربيع، خليفة عبيد محمد، محمد مرعي عبد العزيز، أحمد خلف أحمد، عبد الستار سالم عبد العاطي، محمد خليفة، محمد منصور، مصطفى محمود هلال، حسام أحمد، محمود عبد المحسن.
واستمرَّت حملة الاعتقالات عندما قرَّرت الحملة نقل مكان التجمع إلى أمام النادي الأهلي؛ حيث اعتقلت ما يقرب من 30 ناشطًا من الموجودين حول النادي وأرغمتهم على ركوب سيارات ميكروباص أجرة رغمًا عنهم واصطحابهم إلى مكانٍ غير معلوم!.
كما ألقت قوات الأمن القبض على مجدي أحمد حسين أمين عام حزب العمل، وخالد عرفات، وعددٍ من شباب حزب العمل بمدينة رفح، وتقوم حاليًّا بترحيلهم إلى القاهرة خلال كتابة هذه السطور.
.............................
محاصرة د. الشاعر بمدينة العريش ومنعه من الوصول إلى معبر رفح
موقع اخوان اون لاين
كتبت- هبة مصطفى:
تحاصر الآن قوات الأمن بالعريش الدكتور أكرم الشاعر عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري و50 من المرافقين له داخل كردون أمني؛ لمحاولة منعهم من مواصلة طريقهم إلى معبر رفح لتوصيل المؤن والأدوية ضمن الحملة الشعبية لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
واستهجن د. الشاعر تعدد الأكمنة والحواجز التي عرقلت وصول قافلة فك الحصار إلى مدينة العريش، مشيرًا إلى أنه ومجموعة من المتضامنين مع الحملة والمرافقين له انتظروا 3 ساعات؛ من الساعة 3:30 حتى الساعة 6:30 على معدية قناة السويس قبيل فجر اليوم لمنعهم من العبور؛ لذلك ترك الشاعر ومرافقوه سياراتهم وترجَّلوا، ولكن كانت الكمائن تعترض طريقهم وتعتقل البعض منهم حتى تقلَّص عدد مرافقيه ووصل حتى الآن إلى 50 فردًا.
وتساءل الشاعر: "لماذا يتم منع المصريين من توصيل الأدوية والمؤن إلى الشعب الفلسطيني في يوم 6 أكتوبر الذي تغلَّب فيه المصريون على خط بارليف عام 1973م في نفس الوقت الذي تساعد قوات الأمن المصرية فيه على زيادة حاجز الخوف لدى المصريين بمنعهم من التنقل داخل أراضيهم عام 2008م، وأصرَّ الشاعر على الثبات في موضعه بالعريش حتى يتمكَّن من العبور ويتم الإفراج عن المعتقلين.
......................
25 ناشطا وشابا قهروا اجراءات الأمن الرهيبة ووصلوا الى معبر رفح
موقع حزب العمل – رسالة خاصة من خلف خطوط العدو : قرر اتحاد شباب العمل تنظيم رحلة خاصة بطريقة خاصة الى رفح يوم 6 أكتوبر ليقينه أن الأمن سيحتجز القافلة قبل دخول سيناء ولكن أحدا لم يتصور أن يصل الجنون بالسلطات الى ما فعلته بالقافلة الأساسية بالقاهرة . تقرر أن تكون ساعة الصفر الساعة 11 من صباح 6 أكتوبر وتقرر أن يذهب كل فرد بمفرده وبطريقته الخاصة ، على أن يكون معهم مجدى حسين الأمين العام لحزب العمل ، وقد أبدع الجميع بعد حصوله على المعلومات الكافية عن وسائل المواصلات ، وتمكن الجميع من الوصول . وكان الأمن يتوقع هذا الاحتمال فكان اعلان حالة الطوارىء فى محافظة شمال سيناء منذ 48 ساعة ، وعلى حد تصريح عدد من كبار ضباط الشرطة فان الأمن قيادات وأفرادا كانوا فى
الشوارع ولم يذهبوا الى بيوتهم منذ يومين ، وتم تجنيد قوات رهيبة لسد كافة مداخل ومخارج العريش ، وكافة مداخل رفح المعروفة وغير المعروفة ، ووضعت الأكمنة ببذخ فى كل مكان حتى على الطرق الفرعية والجانبية وحتى داخل مدينة الشيخ زويد ، وتمت محاصرة بيوت أصدقاء ومعارف مجدى حسين فى العريش ، بل وصل الأمر الى حد محاصرة بيت ضياء الصاوى أمين الشباب فى القاهرة ، بينما هو فى سيناء !!
كانت اللافتات معدة وأعلام فلسطين ومصر ، وكانت تجرى مباراة ذكاء صامتة على طريقة لعبة الشطرنج بين شباب العمل وبعض النشطاء الوطنيين وبين الأمن . ولن نرضى فضول القارىء ولا رغبة الأمن ولن نقول تفاصيل هذه المباراة الشطرنجية ، حتى لانكشف أوراقنا ، فلا شك أننا سنكرر الكرة مرة ومرات باذن الله . كان الأمن يتخبط فى حجرة مظلمة ، حتى انه سير الأوناش تعوى وتبحث عن السيارات الغريبة مساء يوم 5 أكتوبر فى العريش كما ذكر لنا عضو بحزب العمل يعيش فى العريش . أما يوم 6 أكتوبر فحدث ولا حرج ، فقد كانت الكمائن على الطرق مثيرة لعجب أهالى شمال سيناء . كل هذا من أجل مجدى حسين ومجموعة من الشباب ؟! ياله من نظام هش رعديد. وعندما سأل موقع العمل مجدى حسين عن كيفية الوصول الى رفح ، بل حتى بوابة صلاح الدين ، قال : سنروى القصة المثيرة الحقيقية بعد زوال هذا النظام . رغم أن كل هذا التحرك هو مجرد تحرك رمزى ، يؤكد اصرارنا على ابقاء قضية حصار غزة ساخنة ، وكذلك لتحدى الأمن الذى ينتهك الدستور والقوانين ، بمنعنا من التجول بحرية داخل وطننا .
ويمكن أن تعرف حجم التحدى الذى واجهه شباب العمل والنشطاء الوطنيين ، اذا عرفت حجم الذهول الذى أصاب الأمن بوصول هذه المجموعة الى رفح ، بينما كانت التعليمات واضحة ، بعدم دخول نملة الى رفح !
عندما بدأ مجدى حسين يتحدث فى وسط ميدان صلاح الدين الساعة 11 صباح الاثنين 6 أكتوبر ، أصاب الذهول العميد رئيس مباحث رفح وأخذ يتحدث مع رؤسائه باللاسلكى : يا أفندم لقد ظهر مجدى حسين ومجموعة من الشباب فى ميدان صلاح الدين فرد عليه رؤساؤه كما كان مسموعا : كيف وصلوا رغم كل الاجراءات المتخذة ؟ رد رئيس المباحث البرم الهمام : وصلوا فجأة ياأفندم !!
وبعد القبض على المجموعة كان السؤال الذى يتردد على لسان كل شرطى بدءا من العساكر حتى اللواءات : كيف وصلتم الى هنا ؟!! لقد سددنا كل المنافذ ، ونعمل لمنعكم منذ يومين ! وكان هناك اتفاق مسبق على تسريب قصص وهمية متنوعة لعدم اعطاء الأمن أى خبرات أو معلومات حقيقية .
فى ساعة الصفر .. الساعة 11 صباحا تجمعت المجموعة فى ميدان صلاح الدين على مقربة من بوابة صلاح الدين ، وبدأوا بفتح اللافتات ، ورفع الاعلام ، رغم مشاهدتهم لقوات أمنية موجودة فى الميدان ، فقد كانت مجموعة استشهادية لا تخاف فى الله لومة لائم ، وبدأوا بالهتافات : تسقط اسرائيل .. افتحوا معبر رفح .
وبدأ مجدى حسين فى القاء كلمته وقد بدأ أهالى رفح يتجمعون : جئنا من على بعد مئات الكيلومترات حتى نحتفل بعيد النصر فى 6 أكتوبر بطريقتنا الخاصة ، جئنا نطالب بفتح معبر ، ونرفض أن تحاصر مصر أخوتنا الفلسطينيين لحساب اسرائيل . جئنا اليوم نتذكر أنباء مصر المحترمة الحقيقية ، ونذكر فى هذا اليوم البدوى السيناوى سليمان أطال الله فى عمره الذى شارك فى حرب أكتوبر بطريقته ، حيث ظل يراقب اللواء المدرع الاسرائيلى بقيادة العقيد عساف ياجورى منذ خروجه من فلسطين المحتلة وهو على متن جمل ، وظل يرسل باللاسلكى معلومات تفصيلية عن أعداد وأماكن تحرك هذا اللواء حتى تمكنت قواتنا المسلحة من تحطيم وابادة اللواء المدرع بأكمله وأسر العقيد عساف ياجورى أهم أسير اسرائيلى فى تاريخ الحروب مع هذا الكيان ، فهل مصر الشامخة هذه تتحول الآن الى أداة لحصار الفلسطينيين فى غزة لحساب اسرائيل التى انسحبت بالفعل من غزة ؟!
اننا نطالب بالغاء معبر كرم أبو سالم الصهيونى ونطالب بأن يكون معبر رفح مفتوحا بصورة طبيعية للأفراد والبضائع ولا داعى لحكاية التهريب والأنفاق .
بدأت قوات الأمن الموجودة بالفعل فى الميدان تفيق من ذهولها وبدأت تتحرك للتحرش بالمجموعة التى كان فى مقدمتها المجاهد خالد عرفات القيادى فى حزب الكرامة والمجاهد سالم العيادى من أهالى العريش وعبد الهادى المشد من قيادات كفاية بالدقهلية وشباب حزب العمل وفى مقدمتهم حسن كريم عضو اللجنة التنفيذية ومسئول قطاع الشباب وضياء الصاوى أمين الشباب وعدد من شباب العمل وأحد شباب الاخوان المسلمين، بدأ الأمن بالتحرش بالمجموعة ونزع اللافتات وحذرهم مجدى حسين من استخدام العنف مع الشباب ، وأربك الأمن حين هتف : لابد للشرطة أن تكون مع الشعب ، كلنا ضد اسرائيل ، فتراجع الأمن احراجا ، مجدى حسين أكد أن هذا ما يجب أن يكون عليه موقف الشرطة لا محاصرة أخوتنا فى الدين والعروبة لصالح اسرائيل ، وواصل حديثه : اننا نرفض أن يدخل الصهاينة مصر بدون تأشيرة بينما نمنع نحن المصريين من التجول فى بلادنا ، هل يستطيع أى شرطى منكم أن يعترض أمريكيا أو اسرائيليا ، ولكنكم تعترضون المصريين والفلسطينيين .
وهنا تمالك الأمن نفسه وخرج عن ذهوله وقام بالاندفاع بقيادة رئيس المباحث الجنائية نحو مجدى حسين للقبض عليه ، ولكن مجدى حسين حذره من مجرد لمسه ، وقال له : اذا أردت اعتقالى أسير معك بهدوء ولكن أبعد يدك عنى واحترم نفسك والزم حدودك ، وسار معه مجدى حسين فى اتجاه سيارة الشرطة ، وكان يريد كسب الوقت للمزيد من الحديث للجماهير ، وأمام سيارة الشرطة الموجودة فى الميدان ، حدثت مشادة جديدة بينه وبين رئيس المباحث استغلها خالد عرفات ليلقى كلمة فى الجماهير التى ظهرت بأعداد
كبيرة وأخذت فى التجمع واستثارها الموقف الأمنى المستفز ، قال عرفات : لايجوز لمصر أن تحاصر غزة ، وهؤلاء الشباب جاءوا الينا من القاهرة والمنصورة والفيوم والغربية وهم يمثلون شعب مصر وضميرها ، نحن وغزة شعب عربى واحد ، ونرفض الحصار .
وطلب مجدى حسين من الشرطة أن تسمح للمجموعة أن تواصل كلماتها لشعب رفح ، وفى النهاية سننصرف بهدوء ، وقال من الأكرم لحكومة مصر ألا تكون أسوأ من اسرائيل التى سمحت بسفينتين من أوروبا بدخول غزة ، وهنا ارتبك الأمن مرة أخرى ، وقال مجدى حسين :أنقلوا الى مسئوليكم فى القاهرة هذا الطلب المتواضع ، وأثناء اجراء الاتصالات واصل مجدى حسين المؤتمر :
لقد أعلنت جبهة علماء الأزهر أن من يحاصر غزة يعد كافرا ومرتدا عن الاسلام ، ويحرم أن يدفن فى مدافن المسلمين ، وان من يحاصر غزة العربية المسلمة يقيم سوق مشتركة مع العدو الصهيونى باسم الكويز ، ويصدر لها الغاز بأسعار مدعمة أرخص من سعر الغاز للمصريين . وسنحاسب فى الآخرة عن تقصيرنا ازاء هذه الجريمة المرتكبة فى حق أخوتنا فى غزة ، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى فى محكم كتابه : ( الذين توفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين فى الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ) وبالتالى فان هذه الجمهرة الأمنية ومايسمى ارهاب أمن الدولة لا تعفينا من قول الحق ومقاومة الظلم والاستعباد . أما عن محاصرة الشرطة لنا الآن ومحاولة فض تجمعنا فهى تتعارض مع الدستور المصرى ذاته الذى ينص فى مادته رقم 54 على أن للمواطنين حق الاجتماع فى هدوء غير حاملين سلاحا ودون حاجة الى اخطار سابق ، ولا يجوز لرجال الأمن حضور اجتاعاتهم الخاصة ، والاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة .
وهنا تدخل العميد رئيس المباحث فى رفح الذى يخشى محاسبته لفشله الذريع فى منع هذا الوفد من الدخول لقلب رفح فى عز الظهر قائلا : أنا معرفش حاجة أسمها دستور . ورد عليه مجدى حسين : هل هذا هو ماتعلمته فى كلية الشرطة ألا تحترم القانون والدستور ؟!
لقد جئنا من مسافات بعيدة كى نعلن هذا الموقف الرافض لجريمة محاصرة غزة دون أن نخشى العواقب . وازاء تزايد الاحتشاد الجماهيرى انقسمت قوات الشرطة الى قسم لتفريق الجماهير التى تعالى صوتها : حسبنا الله ونعم الوكيل ، وقسم يجبر مجدى حسين وخالد عرفات وسالم العيادى من مناضلى العريش وعبد الهادى المشد و6 من شباب العمل فى سيارات الشرطة . وتم اجبار مجدى حسين وخالد عرفات على ركوب سيارة أجرة ، بينما نقل الباقون فى بوكس شرطة الى أحد معسكرات الأمن المركزى برفح ، وأثناء اقتياد البوكس هتف الشباب طوال المسيرة التى اخترقت مدينة رفح : يسقط حسنى مبارك ، ياحاكمنا بالمباحث كل الشعب بظلمك حاسس ، كما هتفوا ضد سوزان مبارك . وفى معسكر الأمن المركزى تم سحب الهواتف المحمولة والبطاقات الشخصية من المحتجزين ، وكان النبأ قد تسرب كالبرق لوسائل الاعلام العربية والعالمية والمصرية ، وتمكن مجدى حسين قبل سحب المحمول منه من تلقى مكالمات من قناة الجزيرة ووكالة أنباء الشرق الأوسط ووكالة رويترز.
وبعد حصول الأمن على البيانات الثمينة عن كل المحتجزين العشرة ، رفض مجدى حسين استجواب الشباب حول كيفية دخول رفح ، لأن دخول رفح ليس جريمة ، وعندما سأله أحد اللواءات عن كيفية دخوله رفح قال : جئت بلنش عن طريق البحر !!
وعندما تم اتخاذ قرار الترحيل الى العريش رفض مجدى حسين التحرك دون سيارته الخاصة ، وأصر الأمن على بقائه فى المعسكر وأخذ مفتاح سيارته لجلبها من ميدان صلاح الدين ، وهم يتمتمون كيف دخل بسيارته المعروفة أرقامها الى رفح ؟!!
وعندما وصلت السيارة ركب فيها معه اثنان من المباحث وظل باقى المحتجزين فى البوكس وتحرك الركب المحاصر بسيارات الشرطة الى العريش ، حيث تم ادخال الموكب الى الاستاد الرياضى فى العريش الذى تحول الى معتقل ، ونقطة أمنية ثابتة بدلا من النشاط الرياضى ( ولا تسألوا لماذا كانت مصر الأخيرة فى دورة بكين ) . وداخل هذا المعتقل الذى سبق حبس حجاج غزة به ، تم ابعاد مجدى حسين عن الشباب ليواصلوا استجوابهم وتفتيشهم ، وتمت مصادرة الأعلام المصرية فى سابقة هزلية لاعتبار أعلام مصر مادة مخلة بالأمن داخل مصر ، فماذا لو كانت معهم أعلام صهيونية ؟ هل كانوا يجرؤا على مصادرتها ؟!
تم الافراج عن المجاهدين خالد عرفات وسالم العيادى باعتبارهما من سكان العريش . وتحركت التشريفة من العريش فى اتجاه القاهرة ، مع استبقاء البطاقات الشخصية حتى لايهرب أحد المجرمين . وركب مع مجدى حسين فى سيارته أحد أفراد المباحث وركب عدد من أفراد المباحث مع الشباب بالاضافة لسيارتين شرطة ممتلئة بمجاهدى الشرطة لضمان ترحيل هذه العناصر الأجنبية القادمة من دولة مجاورة هى وادى النيل . وتمت عملية التسليم والتسلم لهذه البضاعة الثمينة عند نقطة القنطرة شرق فاستلمت قوة من محافظة الاسماعيلية دستة الأشرار ، وتم سحب الرخص من جديد من مجدى حسين حتى لايهرب ويعود الى رفح ، وأصر المحتجزون على أداء صلاتى الظهر والعصر قبل التحرك ، وصلوا فى نقطة الأمن دون التأكد هل ستكون الصلاة مقبولة أم ستعد صلاة فى مسجد ضرار؟!
كان التعاطف الأمنى واضحا طوال الطريق ، وخلال التعامل مع عشرات من رجال الأمن من كل الرتب والأفراد لم يخف أحد تزمره مما يحدث وأعرب عدد منهم عن تقديره لمجدى حسين باعتبارهم من قراءه عندما كان يصدر صحيفة الشعب . والكل يردد بصدق أو بدون صدق : انها الأوامر والتعليمات ، وكان رد مجدى حسين : يبدو أنه قد أصبح هناك الها جديدا اسمه التعليمات ! .
وتحرك الركب الى الاسماعيلية باصطحاب قوة أمنية من محافظة الاسماعيلية فلابد من مراعاة تقسيم العمل الجغرافى ، وعبرالركب كوبرى الذل والمهانة المسمى كوبرى السلام الى قارة افريقيا ، دون دفع الرسوم لأن السيارات بما فيها سيارة مجدى حسين فى مهمة أمنية ، وقد تكرر هذا الامتياز عند بوابة الاسماعيلية ، وبذلك وفر الأمن على مجدى حسين 4 جنيهات تعويضا عن خسائر مالية كبيرة أوقعها الأمن بمجدى حسين .
وعلى كوبرى السلام كان هناك مشهد خاص لا يحدث الا فى العهد السعيد لمبارك فأول مرة وجد المرحلون زملاءهم محتجزين فى الهواء الطلق على مدخل كوبرى السلام من ناحية افريقيا ، فقد سمعنا عن محتجزين فى أقسام وسجون أو حتى سيارات ترحيل ، وهذه أول مرة نرى محتجزين فى الهواء الطلق ، ففى مساء الأحد 5 أكتوبر تم ايقاف سيارة المهندس أحمد فهيم القيادى بحزب العمل فى الدقهلية ، وتم سحب البطاقات الشخصية منه ومن اثنين من مرافقيه بالاضافة لرخصة السيارة ، وبالتالى لم يعد بالامكان التحرك بالسيارة حتى فى اتجاه العودة للمنصورة ، وبات ثلاثتهم على ضفاف قناة السويس فى الهواء الطلق بل تطور الأمر يوم الاثنين لاحتجاز أحمد فهيم فى مركز القنطرة ، وظل الاثنان يتمشيان على أطراف الكوبرى فى انتظاره حتى مساء الاثنين ، ولوح المرحلون فى سيارات متحركة لهذين الشابين المعتقلين فى الهواء الطلق !
وفى الطريق الى الاسماعيلية كان جزءا من الشباب الذى أفلت من قبضة الأمن فى رفح فى سيارة ميكروباس يلوحون بالاعلام المصرية والفلسطينية ويهتفون بحياة مصر وفلسطين ، وانضموا باختيارهم الى ركب المرحلين ، وأشعلوا الحماس على طريق مصر الاسماعيلية .
وعند مدخل الاسماعيلية تم التسليم الثانى من قوة الاسماعيلية الى قوة أمنية تابعة للقاهرة وتواصل موكب المرحلين حتى تجاوز مدينة العاشر من رمضان . عند مدخل الاسماعيلية كانت الحشود الأمنية هائلة ، وكان مسرح عمليات لحرب حقيقية لصفوف لا تنتهى من القوات الأمنية بزى ميرى ومدنى ، تستعد للانقضاض على أى سيارة أو حافلة تسول لها نفسها الاتجاه الى رفح .
بعد مدينة العاشر من رمضان تم تحرير الرهائن دون دفع أى فدية ودون عملية كوماندوز على طريقة بيانات المشير طنطاوى . فقد أخلى الخاطفون سبيل الرهائن وتركوهم فى الصحراء ، ولكن بدون هاتف ثريا وبدون جهاز توجيه ، كما فعل الخاطفون مع السياح الرهائن ، ولكن من حسن الحظ أنهم تركوهم على الأسفلت !
................................
ترحيل مجدى حسين ورفاقه من رفح الى العريش
موقع حزب العمل
الاخبار من رفحرجوع عدد من شباب حزب العمل الذى وصل الى رفح ولم يتمكن الأمن من القبض عليه الى مدينة العريش و التقاءهم بأكرم الشاعر العضو الاخواني في مجلس الشعب عن بورسعيد و معه عدد من شباب الاخوان للبحث في الوضع الحالي و امكانية القيام بفاعلية في رفح من جديدترحيل المجموعة التي تم القبض عليه و التي من بينها الاستاذ مجدي حسين من رفح الى العريش تحت حراسة مشدد و لم يعرف ما سيتم معهم حتى الان الاخبار من القاهرةايقاف اتوبيس للقافلة قادم من الفيوم في رمسيس و احتجاز من كانوا فيه مجموعة من الاخوان المسلمين المشاركين في القافلة تقرر التجمع امام اهلي مدينة نصر و تأجير بعض المكروباصات للانتقال الى رفح لكن الامن قام بمحاصرتهم و اجبارهم على ترك المكان بالقوة
...........................................
مظاهرات على طريق العريش القاهرة و الامن يحتجز القافلة عند كارتة الاسماعيلية
موقع حزب العمل
قامت مجموعة الشباب من حزب العمل العائدين من رفح الى القاهرة بالوقوف على جانبي طريق مصر - الاسماعيلية و الهتاف وانتظروا الى ان تصل العربات الموجود بها
من اعتقلوا في رفح وفى مقدمتهم مجدى حسين أمين عام حزب العمل والمرحلين بقوة أمنية مما ادى الى انضمام عدد من المواطنين لهم و ترديد الهتافات معهم و بعدوصول السيارات المقلة للمعتقلين سارت جميع السيارات فيمظاهرة متنقلة بالاعلام و الهتافات الى ان وصلوا عند كارتة الاسماعيلية
حيث يحتجزهم الامن الان عند الكارتة و قام بسحب رخص السائقين
أخبار بعض المعتقلين في القاهرة
محمد الاشقر كفاية
محمد عبد القدوس كفاية
كمال ابو عيطة كفاية
محمد السخاوي عمل
فى معسكر الامن المركزي بحلوان
……………………
بعض تفاصيل الحملة ساعه بساعه
من مدونة نيوز فلسطين
9:20اجرت نيوز فلسطين اتصال قبل قليل بالمدون محمد عادل للاطمئان عليه وعلى من كان معه من المعتقلين فى سجون مبارك
بسبب مشاركتهم فى قافلة فك الحصار وهم فى معنويات عالية وعلى استعداد للاستمرار فى هذا النهج حيث يتم رفه الحصار عن غزة ومصر على حد سواء .
8:00قامت مجموعة الشباب العائدين من رفح الى القاهرة بالوقوف على جانبي الطريق و الهتاف و انتظروا الى ان تصل العرابات الموجود بها من اعتقلوا في رفح مما ادى الى انضمام عدد من المواطنين لهم و ترديد الهتافات معهم و بعد وصول المعتقلين سارت جميع السيارات في مظاهرة متنقلة بالاعلام الفلسطينية والمصرية و الهتافات الى ان وصلوا عند كارتة الاسماعيلية حيث يحتجزهم الامن الان عند الكارتة و قام بسحب رخص السائقين.
6:30الامن يراقب منزل ضياء الصاوي منذ امس ليلا و يستوقف عدد من جيرانه و اقاربه للسؤال عن مدى علاقتهم به و اي معلومات تتعلق بمكانهو و يفتش المنزل و يترك له ورقة استدعاء امن دولة غير رسمية للحضور الى امن الدولة لمنطقة شرق غدا في الساعة العاشرة.
6:20قبل قليل فى اتصال مباشر لـ ضياء الصاوى مع نيوز فلسطين المتواجد على طريق العريش القاهرة بطريق العودة للقاهرة يقومون فى عمل بعض الاحتجاحات على طول الطريق ومن بين تلك الهتاف التى سمعنها نحن نعدكى يا اسرائيل حيث يتم ترحيل الأستاذ مجدى حسين فى سيارة خاصة للامن وسط اجراءات عسكرية كبيرة حول السيارة التى يتواجد الأستاذ مجدى .
4:50 مدونة نيوز فلسطين تضامن مع المدون محمد عادل ومع كافة المعتقلين فى سجون مبارك على خلفية قافلة 6أكتوبر وتطالب فى الافراج عنهم والذى لاداعى للاعتقالهم سواء انهم كانوا يريدون التضامن مع المحاصرين بغزة .
فى اتصال مع نيوز فلسطين نفى أحد أفراد تلك المجموعة التى مع ضياء الصاوى خبر اعتقلواوهو بخير وصحة جيدة.
3:10 أنباء عن القاء القبض على ضياء الصاوي و بعض شباب 6 ابريل و هم في رفح يحرقوم علم (اسرائيل)
2:25حسب الجزيرة الان القائمين على الحملة يؤكدون العزم على تكرار تنظيم قافلة جديدة فى الثاني من نوفمبر المقيل فى ذكرى وعد بلفور.
1:55الناشط السياسى سيف الدولة يتحدث عن اعتقال مائة من المشاركين فى القافلة من قبل قوات الخيانة
1:50قوات العمالة تطادر المواطنين المصريين فى أراضهم وتقوم فى ترحيل مجموعة مجدى حسين بحراسة مشددة تتكون من أربعة سيارات عسكرية بكل سيارة أربعة عساكر مسلحين ب الكلاشنكوف ويهتف الأستاذ مجدى ومجموعته طوال الطريق فى سقوط حسنى مبارك .
1:35أجرت نيوز فلسطين منذ قليل اتصال بالمجموعة التى وصلت بوابة صلاح الدين وهى فى طريق العودة الى القاهرة
1:30 الآن قناة الأقصى تقوم فى تغطية مباشرة لمتابعة قافلة فك الحصار
12:52 أحمد بحررئيس المجلس التشريعى بالانابة يوجه الشكر لكافة الجهود العربية والدولية التى تهدف لفك الحصار عن غزة وبشكل خاص الحملة المصرية ويطالب الأشقاء بمناسبة يوم اكتوبر العظيم فتح معبر رفح فورا .
12:45 مصدر لـ نيوز فلسطين مجموعة من المشاركين فى قافلة فك الحصار على وشك الوصول الى بواية صلاح الدين يحملون الاعلام الفلسطينية والمصرية وبعض الشعارات عرف منهم ضياء الصاوى وحسن البنا
12:30اتصال جديد بـ نيوز فلسطين من أحد المشاركين فى قوافل فك الحصاروهو الموجدين فى رفح المصرية يؤكد انهم مطادرين بين الشوراع للقوات الامن ويبلغ عددهم 12 شخص .
12:15قوات مبارك تلقى القبض على اثنين من مصادر المعلومات لـ نيوز فلسطين محمد عادل ومحمود فوزى ومعه مجموعة اخرى بالقاهرة والاعتداء على أخرين بالضرب.
12:05 فى اتصال لـ نيوز فلسطين افاد ضياء الصاوى أحد القائمين على اللجنة المصرية لفك الحصار أنه ومجموعة من الشباب مطادرين فى شوراع رفح ويؤكد نبأ اختطاف الأستاذ مجدى حسين وعدد من الشباب .
11:55 مصدر خاص لـ نيوز فلسطين قوات مبارك تحاصر أربعين شخص من المشاركين فى قافلة فك الحصار بينهم المستشار الخضيرى.
11:45مصدر لـ نيوز فلسطين القاء القبض على مجموعة شباب عددهم حوالي 9من ميدان صلاح الدين برفح المصرية بينهم شوقي رجب من شباب حزب العمل ومحمد طاهر مراسل صحفية البديل وركبوهم الى سيارات الامن وواقفين بيهم في منطقة صحراوية
كذلك تم القبض على مجدي حسين امين عام حزب العمل وركبوه سيارة امن لوحده.
تم القبض على مجموعة شباب أخرين لم يحدد عددهم بينهم محمد عادل محمد عواد أحمد عبد المقصود وكذلك الاعتداء على عدد اخر بينهم عبد الرحمن فارس والاستيلاء على كاميرته الخاصة.
11:33 مصدر لـ نيوز فلسطين تم تجميع المشاركين بالقافلة فى مكان اخر وقوات مبارك تحاصرهم وتسحب الرخص من أحدى الحافلات .
11:05 ستة كمائن من رفح للعريش ومدينة الشيخ زويد لوحدها يوجد بها ثلاثة كمائن ومدينة رفح المصرية تحول الى ثكنة عسكرية.
10:40مصدر لـ نيوز فلسطين قوات امن الدولة والامن المركزى فى زى عسكرى مدنى وبلطجيه ومسجلين خطر متواجدون بكثره بالقرب من النقابة ويتم من المشاركين بالقافلة من الوصول الى النقابة .
9:40 مصدر يفيد لـ نيوز فلسطين عن توجد مئات الشباب من المشاركين بالقافلة بفعل فى العريش ورفح وجرى التحررى من قبل المدونة.
9:30:أجهزة مبارك تمنع المترو من الوقوف فى محطة جمال عبد الناصر القريبة من نقابة الصحفين وتحويل وسط البلد الى ثكنة عسكرية .
9:15:مصدر لـ نيوز فلسطين من امام نقابة الصحفين يفيد فى وصول قوات كبيرة من أجهزة مبارك تقدر فى 30 عربة امن الى مكان انطلاق القافلة لغزة .
9:12 فى اتصال مع نيوز فلسطين مجموعة من المشاركين فى قوافل فك الحصار تقول باقى لها خمسة كليو للوصول الى رفح.
.8:3 - فى اتصال مع نيوز فلسطين بدءانطلاق بعض المشاركين بالقافلة كل منهم حسب المنطقة التى يسكن بها الى أمام نقابة الصحفين بالقاهرة6أكتوبر /4:40فجراً -احتجاز المهندس أحمد فهيم الشهير بأحمد المصرىو حمادة بدير و صلاح تميم من حركة كفاية بالمنصورة على كوبرى السلام فى القافلة المتجهة الى رفح
زوجة عبدالقدوس: الأمن سحب زوجي من سيارتي.. وطاردني عند نادي الجزيرة
نجلاء القليوبي: لا يهمني عبور زوجي مجدي حسين "رفح" لأن القافلة ستكرر2 نوفمبر
كتب / هدي رشوان ٧/ ١٠/ ٢٠٠٨
«حرام عليهم.. ده صايم» هو ما صاحت به السيدة عفاف الغزالي زوجة الكاتب محمد عبدالقدوس عضو نقابة الصحفيين عندما قامت قوات الأمن باعتقاله من سيارتها أمام نقابة الصحفيين.
وقالت عفاف لـ«المصري اليوم» إنها كانت متجهة مع زوجها محمد عبدالقدوس صباح أمس إلي شارع قصر العيني لشراء بعض الأشياء الخاصة بهم، وأثناء المرور في شارع معروف، استوقف ٣ ضباط شرطة سائق سيارتها بالخبط بقوة شديدة علي أبواب السيارة مما أفزعها بشدة، وقال أحد الضباط لزوجها - محمد عبدالقدوس - «أنت غيرت عربيتك ولا إيه.. ولو عملت إيه هنجيبك هنجيبك»، وسأله أحد الضباط: «ومين اللي قاعدة وراك.. بنتك»، ثم هجم علي زوجها وسحبه من السيارة بعنف ثم تم اعتقاله.
وأضافت: قالوا للسائق باستهزاء: «خد الآنسة اللي قاعدة ورا وارجع من الشارع ده»، وأثناء عودتها وحدها لمنزلها بالزمالك طاردتها «سيارة شرطة» بجوار نادي الجزيرة حتي وقفت سيارتها، وقال لها ضابط آخر: «أستاذ محمد ده عمنا، بس عايز أشوف رخصك واخد بيانات السيارة بالتفصيل».
وأكدت عفاف الغزالي أنها وزوجها عادا أمس من رحلة عائلية إلي شرم الشيخ، ولم يكن في نيته المشاركة في أي مظاهرات، ولا السفر مع أي قوافل طبية ولا حتي الذهاب للنقابة، ودليل علي ذلك أنه كان يرتدي ملابس «سبور»، وصائماً.
وقالت إنها قامت بالاتصال بأعضاء النقابة، وأن صلاح عبدالمقصود أبلغها أنه محجوز لفترة وجيزة ظنا منهم أنه مشارك في قافلة «كسر الحصار عن غزة» التي كان مقرراً انطلاقها من أمام نقابة الصحفيين. ومن جانبها قالت الدكتورة نجلاء القليوبي زوجة مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل «المجمد» إن السلطات المصرية ألقت القبض علي زوجها و١٧ من مرافقيه بعد وصولهم إلي بوابة صلاح الدين عند معبر رفح علي الحدود مع غزة واحتجزتهم لمدة ساعتين في مكان مجهول. وأضافت أنه حدث حصار أمني بشكل مبالغ فيه للمشاركين بالقافلة، وبعد احتجازهم لمدة ساعتين، تمت إعادتهم في حراسة مشددة.
وأشارت إلي أن الأمن اعتقل المهندس محمد فهيم، واثنين من حركة «كفاية» لشكه في وجود نية المشاركة أمس في القافلة.
........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق