اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة *** لجنة شعبية من نشطاء وشخصيات وطنية مفتوحة لكل من يؤيد حق الشعب الفلسطيني في الحياة بلا أسوار او حصار


الأحد، ٢٧ يونيو ٢٠١٠

بيان من اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة:نظام مبارك يضبط موقفه من الحصار على الإيقاع الصهيونى - الأمريكي


بيان من اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة:
نظام مبارك يضبط موقفه من الحصار على الإيقاع الصهيونى - الأمريكي
يحاول نظام مبارك أن يخدع الناس بما يسميه فتح معبر رفح منذ 3 أسابيع ليؤكد أنه غير مشارك فى حصار غزة، بعد أن أصبح العالم أجمع يتحدث عن حصار إسرائيلى مصرى لغزة!

وفتح معبر رفح حاليا هو نوع من الأكذوبة، لأنه يتم بنفس المعايير التى كان يفتح بها من قبل عدة أيام فى الشهر، فهو مقصور على نوع معين من الأفراد (وليس كل الأفراد) وهم حاملوا الإقامات فى مصر أو أى دولة أخرى، وبعض المرضى، وهو الأمر الذى لا ينطبق على معظم سكان غزة، كما أصبح الموقف متشددا من قيادات وأعضاء حماس بمنع دخولهم، حتى لقد منعوا وزير الصحة فى غزة من العبور تلبية لدعوة من سويسرا!! فسويسرا تتقبل حماس والنظام المصرى لا يقبلهم.

أما بالنسبة للبضائع فلا يزال معبر رفح لا يسمح إلا بعبور بعض الأدوية (وليس كلها) وبعض المعدات الطبية (وليس كلها) أما أى مساعدات أخرى كالغذاء والبطاطين والخيام فلا تدخل إلا عبر معبر العوجة الإسرائيلي. والأمر باختصار أن مصر الرسمية تلتزم بكل معايير الحصار الإسرائيلي، وباتفاق صريح مع إسرائيل فكل ما يعبر من وإلى غزة عبر معبر رفح فهو بتفاهم مع إسرائيل، وأما إدخال أى شيء عبر العوجة فهو بموافقة إسرائيلية بطبيعة الحال.

وقد فقدت السلطة المصرية أى قدر من الاستقلال النسبى عن الإرادة الصهيونية- الأمريكية فى موضوع الحصار، حتى أنها لا تملك أن تدخل برطمان عسل أو عبوة كزبرة بدون موافقة إسرائيل. كما تلتزم السلطة المصرية باتفاق باريس بين سلطة عباس والصهاينة بعدم استيراد أى بضائع من مصر أو أى بلد عربى آخر بصورة تجارية، حتى تظل إسرائيل تحتكر السوق الغزاوى وأيضا سوق الضفة الغربية. وتعتبر غزة والضفة ثانى سوق للاقتصاد الإسرائيلى فى مجال التصدير بعد الولايات المتحدة!! ومجموع ما تصدره إسرائيل لهما حوالى 4 مليار دولار سنويا أو ما يساوى أكثر من 20 مليار جنيه مصري، وإسرائيل تحرم مصر من هذا السوق، رغم التعاون المصرى معها فى مجال سوق الكويز الصناعى والبترول والغاز الطبيعي، فإسرائيل تأخذ ما تريده وترفض ما تريده، وحكومة مبارك لا تقول إلا سمعا وطاعة حتى وإن كان ذلك على حساب مصلحة الاقتصاد المصري.

لذلك ليس عجيبا أن يقول بن اليعازر أن مبارك (كنز إسرائيل الاستراتيجي) ونظام مبارك متضامن مع إسرائيل ضمن هذا الإطار بمنع إدخال أى مواد بناء لغزة حتى تظل بدون تعمير ويظل 60 ألف منزل، و 100 مسجد و700 مصنع و 120 مقر إدارى مدمرة. وهذه إستراتيجية إسرائيلية للضغط النفسى على أهالى غزة.

وعندما منعت السلطات القافلة المصرية لفك الحصار عن غزة والتى كانت تضم مئات النشطاء المصريين، فقد فضحت إدعاءاتها بأن المعبر مفتوح من الجانبين.

فذلك امتداد لما فعلته مع قافلة شريان الحياة بقيادة النائب البريطانى جورج جالوي، وهو الأمر الذى دفع نشطاء العالم إلى استخدام البحر للوصول إلى غزة. ونذكر أن إسرائيل سمحت أول مرة بدخول سفينة مساعدات حتى بدون تفتيش وفى المرة الثانية قامت بالتفتيش وسمحت لها بدخول غزة، ولكن عندما توسعت القوافل (أسطول الحرية) قامت بهذه المذبحة الأخيرة فى محاولة يائسة لوقف هذا الأسلوب الجديد لفك الحصار. ومذبحة أسطول الحرية فضحت الغرب المتشدق بحقوق الإنسان فلم تفضح إسرائيل فحسب. ولذلك أعلنت السلطات الأمريكية والغربية والأمم المتحدة ضرورة إنهاء الحصار عن غزة. وضغطوا على إسرائيل لتخفيف آثار هذه الفضيحة. وأعلنت إسرائيل عن قوائم جديدة للسلع المسموح لها بدخول غزة وهى كلها سلع استهلاكية أو غذائية. ولكن ظلت تمنع على سبيل المثال مواد البناء والأسمدة والكيماويات وهى أمور ضرورية للتعمير والزراعة. ودور حكومة مصر أن تنتظر هذا التفاعل بين إسرائيل وأوروبا وأمريكا لتلتزم فى النهاية بما يتفقون عليه. فهى دورها هو التنفيذ على المعبر الذى يخصها (رفح) وهى مجرد حارس أمين للحلف الصهيونى الأمريكي. بل هى تتسق مع إسرائيل وأمريكا بأكثر مما تتسق مع أوروبا، حتى أن وزير خارجية فرنسا فضح الحكومة المصرية وقال أن المصريين يطالبوننا بعدم الاتصال بحماس!!

وقد أكدت وسائل الإعلام الغربية أن حتى هذا الفتح المشوه لمعبر رفح فى الأسابيع الثلاثة الماضية كان بتفاهم وتشاور كامل مع إسرائيل والولايات المتحدة.

*****

إننا نعلن استعدادنا للمشاركة فى قافلة جديدة لمعبر رفح أى يوم يحدد مع باقى لجان التضامن مع غزة وفلسطين، وسنواصل هذه القوافل لكشف أبعاد هذه الجريمة، وتصعيد الضغوط الشعبية حتى يخضع نظام مبارك للدستور المصرى الذى تنص مادته الأولى على أن مصر جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، وحتى يخضع لإرادة شعب مصر لا لإرادة إسرائيل وأمريكا.

الموت "لإسرائيل" ... العار للخونة والمتواطئين ... الحرية لأهلنا فى غزة.

اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة
لجنة شعبية من نشطاء و شخصيات وطنية
مفتوحة لكل من يؤيد حق الشعب الفلسطينى
فى الحياة بلا اسوار او حصار
0106832876


الاثنين، ١٤ يونيو ٢٠١٠

تصريح د.مجدى قرقر عن منع القافلة الشعبية المصرية من دخول غزة لقناة الاقصى

تصريح د.مجدى قرقر عن منع القافلة المصرية من دخول غزة لقناة الاقصى

الأحد، ١٣ يونيو ٢٠١٠

بيان بشأن منع القافلة الشعبية لكسر الحصار من الوصول إلي غزة:نظام مبارك والكيان الصهيوني يمنعونا من دخول غزة


نظام مبارك والكيان الصهيوني يمنعونا من دخول غزة


رفـح
١٢-٦-٢٠١٠


توجهت أمس القافلة التي نظمتها القوى السياسية المصرية للمساهمة فى جهود إنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ عام ٢٠٠٧ متوجهة لمعبر رفح في التاسعة من صباح الجمعة ١١-٦-٢٠١٠. وشارك في هذه القافلة ما يقرب من ٣١٠ أشخاص من الطلبة والعمال والشخصيات العامة والصحافيين والنشطاء الذين حملوا معهم معونات رمزية حُرِم القطاع منها بسبب الحصار الاسرائيلى وامتناع مصر، بدورها، عن إدخال هذه المعونات. كما شاركت في تنظيمها كل الجهات المصرية التي تعمل في مجال دعم القضية الفلسطينية من أحزاب ومنظمات سياسية وجهات نقابية.

وأتى تحركنا هذا فى أعقاب قرار مصر الذى صدر يوم ١ يونيو ٢٠١٠ بـ"فتح معبر رفح" إلى "أجل غير مسمى"، و هو القرار الذى إن طُبِق كما روج له الإعلام لانتهى حصار غزة ومعاناة أهلها بشكل شبه كامل وفوري، وهذا ما دفع بعض الصحف الرسمية لوصفه بـ"ضربة معلم." وكنا نظن أن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة (أو لأكثر من مليون ونصف فلسطيني) إلى العالم الخارجى الذي لا يخضع لتحكم الكيان الصهيوني المباشر، وذلك لأنه المعبر الوحيد الذى يقع على الحدود المباشرة بين مصر وقطاع غزة. وكنا نظن أن القاهرة تملك قرارها وحقها فى ممارسة كافة أعمال السيادة على أراضيها وحدودها التي طالما تغنت بها في مواجهة الفلسطينيين، وعليه تستطيع رفع الحصار عن غزة، إن أرادت ذلك.

لكننا فوجئنا عندما وصلنا إلى معبر رفح بسلطات الأمن المصرية تمنعنا من العبور، وتعللت في ذلك بأكثر من سبب إجرائي غير حقيقي في بادئ الأمر مما دفعنا للاعتصام أمام المعبر حتى ظهر السبت ١٢-٦-٢٠١٠. ثم أخبرتنا هذه السلطات في نهاية الأمر أن سبب رفضها لعبورنا إلى غزة هو عدم حصولها على موافقة سلطات الكيان الصهيوني، وقبلها كانت قد منعت قوافل غذائية وأخرى تحمل مواد بناء يحتاجها القطاع بشدة من دخول من معبر رفح وحجزتها في مدينة العريش وأصرت على دخولها من معبر العوجة الخاضع للسيطرة الصهيونية (ورأينا آخر هذه القوافل الغذائية وهي تمنع في نفس اليوم الذي منعنا فيه؛ ١٢-٦-٢٠١٠).

وهو ما أكد للجميع أن الطرف الحقيقي الذي ما زال يتحكم في معبر رفح هو الكيان الصهيوني وبتنسيق كامل مع السلطات المصرية وذلك بموجب الاتفاقية شبه السرية الموقعة بينهما في أول سبتمبر ٢٠١٠ والمعروفة باسم "اتفاق فيلادليفي". والذي عقد بغرض فرض الحصار والرقابة الأمنية الصارمة على الحدود المصرية مع غزة بما فيها معبر رفح وهدفه الأول والوحيد هو حماية أمن الكيان الصهيوني.

ونؤكد على أن معبر رفح لم يفتح بل هو مغلق في وجه المواد الغذائية والإغاثية ومواد البناء وفي وجه الفلسطينييين عدا الحالات المرضية الحرجة والحالات الإنسانية وهو بالطبع مغلق في وجه المواطنيين العاديين من المصريين والعرب وباقي شعوب العالم ولا يفتح إلا للشخصيات الإعلامية الهامة ثم يغلق بعد أن ترحل الكاميرا ووسائل الإعلام.

ونعلن أن ما حدث إنما يزيدنا إصرارا علي كسر الحصار وفتح المعبر فتحا دائما من أجل إسقاط اتفاقية فيلاديلفي وكل اتفاقيات كامب ديفيد ونطالب بتوقيع اتفاقيات معابر مصرية فلسطينية مستقلة عن الولايات المتحدة وعن العدو الصهيوني.

إن ما يشاع عن فتح معبر رفح غير صحيح وما يتم تصويره من بضائع وأفراد وهم يتحركون عبر ما المعبر ليس أكثر من تمثيلية من إخراج صهيوني هدفها هو تنفيس الرأي العام.

القافلة الشعبية المصرية لكسر الحصار المفروض على غزة

الأحد، ٦ يونيو ٢٠١٠

شاركنا قافلة كسر الحصار عن غزة يوم الجمعة القادم11-6-2010

شاركنا قافلة كسر الحصار عن غزة
يوم الجمعة القادم الساعة 9 صباحاً



تدعوكم "اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة" للمشاركة في قافلة كسر الحصار عن غزة والتي تنظمها "الحملة الشعبية لكسر الحصار عن غزة" بالتعاون مع لجنتنا وحركة كلنا مقاومة وكافة القوى الوطنية يوم الجمعة القادم الموافق 11-6-2010 وسوف تنطلق القافلة في تمام الساعة التاسعة صباحاً من أمام نقابة المحامين بشارع رمسيس بالقاهرة.

ملحوظة: للمشاركة الرجاء المراسلة أو الاتصال بـ:
* اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة.
* أو الحملة الشعبية لكسر الحصار عن غزة.
وذلك لحجز أماكن لكافة المشاركيين.



اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة
لجنة شعبية من نشطاء و شخصيات وطنية
مفتوحة لكل من يؤيد حق الشعب الفلسطينى
فى الحياة بلا اسوار او حصار




0106832876



for.ghaza@gmail.com



http://for-ghaza.blogspot.com


الجمعة، ١٥ يناير ٢٠١٠

نشطاء اللجنة المصرية لفك الحصار يصرون على اكمال القافلة

على الرغم من الحصار الامنى الشديد لشارع عبد الخالق ثروت ومحطة مترو جمال عبد الناصر والشوارع المحيطة قررت مجموعة من نشطاء لجنة فك الحصار فى اجتماعهم الطارئ فى المركز العربى للدراسات لظروف المنع الاصرار على المواصلة والوصول بالقافلة السياسية الى اقرب مكان ممكن من غزة
فخرجوا فى عدة مجواعات
المجموعة الاولى على مشارف مدينة العريش الان والمجموعة الثانية على مشارف مدينة الاسماعلية
وصلت منهم المجموعة الثالة الى كوربر السلام وتم انزالهم من الباص وسحب اثبات شخصيتهم وهم:
الاستاذ محمد السخاوى ,الاستاذ ابو المعالى فائق احمد , د। محمد عبدالجواد شرف ,مديحة مجدى قرقر ,سعد صلاح الدين , رمضان الدسوقى , د: مديحةعبدالعزيز الملوانى , احمد حسن احمد ,عماد الدين محمد عرب , فايز ابوطالب
,محمد عبد العزيز , دعاء جمال الدين , ابراهيم ناجى عبدالجليل , سلوى السيد شديد ,نوران طايل حسن , سوزان عصمت عبدالكريم , ايمن محمد حسن ,السيد شورى محمود , سعد محروس ابراهيم
واسطاع كل من ضياء الصاوى , حسن كريم واحمد فهيم , يحيى المشد الاقتراب من هذه المجموعة المجمعم دون سحب هوايته

وكذلك تم مصادرة الكاميرا الحاصبة بالاستاذ ابراهيم ناجى مراسل موقع أمل الامة
تحديث: الان الساعة الخامسة والنص مساءا تيم ارجاع النشطين فى باص خاص يحرسه سيارتين للشرطة دون ارجاع هويتهم الشخصية واعادة الكاميرا الخاصة بموقع امل الامة بعد حذف الصور

الثلاثاء، ١٢ يناير ٢٠١٠

شاركوا في قافلة " لا للجدار لا للحصار" الجمعة القادمة


تنظم اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة قافلة رمزية إلي معبر رفح تحت شعار " لا للجدار لا للحصار " يوم الجمعة القادم الموافق 15-1-2010 .



تستهدف القافلة كسر الحصار المفروض علي غزة ورفض بناء الجدار العازل الفولاذي هذا الجدار الذي يبنى علي الحدود مع غزة وتترك الحدود مع الكيان الصهيوني مفتوحه لا يحمي إلا أمن النظام ولا يحمي إلا أمن الصهيونيه .. اما أمن مصر الفعلي فهو من امن فلسطين باكملها.



النظام المصري يغلق معبر رفح ولا يجرؤ علي فتحه الا بأوامر صهيونيه وهوالامر الذي يعترف به مبارك علانيتاً امام كاميرات الاعلام.



امام هذا لا يجب ان نظل مكتوفي الايدي .. فلن يرحم التاريخ الصامتين .. كما ان سكوتنا علي قتل وتجويع اهلنا اليوم .. يجعلنا نستسلم لنفس المصير غداً.



التجمع أمام نقابة الصحفيين بشارع عبد الخالق ثروت - القاهرة الساعة 7 صباحاً



ذاهبين الي الحدود .. الي جدار العار

في قافله لا للجدار لا للحصار

شاركوا معنا لنثبت للعالم اجمع بان الرجولة لا تزال تحيا فينا



عاشت غزة حرة آبيه

وعاشت المقاومة

والعار للعملاء والمأجوريين











وعلى الراغبين فى المشاركة أو المساهمة بالدعم للقافلة الاتصال بالأرقام التالية :



0106832876



0225327805







ملحوظة : * نرحب بمشاركة الأخوة الصحفيين، والاعلاميين، وتوجد أماكن لهم.



* نرجو ممن يود المشاركه الإتصال باللجنه لتوفير اماكن للجميع.



* الإشتراك بالقافله ب 30 جنيه للفرد الواحد



* من يستطيع القدوم بمساعدات ولو كيس سكر كنوع من رمزية القافلة نرجوا إحضارها معه وسيتم إرفاقها بالأوتوبيس لتوصيلها للقطاع إن شاء الله.



*يفضل ارتداء الكوفيات الفلسطينية او احضار الاعلام المصرية والفلسطينية .



* عنوان نقابة الصحفيين بالقاهره : 3 شارع عبد الخالق ثروت ( المتفرع من شارع رمسيس) - منطقه الإسعاف - محطه مترو جمال عبد الناصر ( خلف دار القضاء العالي )





اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة
لجنة شعبية من نشطاء و شخصيات وطنية

مفتوحة لكل من يؤيد حق الشعب الفلسطينى فى الحياة بلا اسوار او حصار

0106832876

for.ghaza@gmail.com

http://for-ghaza.blogspot.com

السبت، ٢ يناير ٢٠١٠

بيان صادر عن اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة: الأمن القومى المصرى والجدار الفولاذى


بيان صادر عن اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة: الأمن القومى المصرى والجدار الفولاذى

تواترت الأنباء عن البدء فى إقامة جدار عازل تحت الأرض على الحدود المصرية الفلسطينية بتمويل وإشراف أمريكى كامل، وعمق ما بين عشرين، وثلاثين مترا، حيث تأتى القطع الفولاذية جاهزة من الولايات المتحدة إلى ميناء السويس، لتقوم بعد ذلك شركات مصرية بتركيبها تحت إشراف خبراء من أمريكا ودول غربية أخرى.
وكانت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية قد نشرت هذه الأنباء يوم الأربعاء الماضى (٩ ديسمبر ٢٠٠٩)، ونفتها السلطات الرسمية المصرية؛ إلا أن السيدة/ كارين أبو زيد المفوضة العامة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قالت: إن الجدار يبنى من الفولاذ القوى وصنع بالولايات المتحدة وقد تم اختبار مقاومته للقنابل، ووصفته بأنه أكثر متانة من خط بارليف الذى بنى على الضفة الشرقية لقناة السويس قبل حرب أكتوبر 1973 وفق ما نقلت عنها صحيفة "المصريون" المصرية بعددها الصادر الثلاثاء ١٥ ديسمبر الجارى.
وأشارت المسئولة الأممية خلال ندوة أقيمت الاثنين ١٤ ديسمبر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى أن عملية تشييد الجدار الحديدى بدأت بالفعل باستخدام ألواح عملاقة من الفولاذ الصلب، واستمرار أعمال الحفر الرأسية بعمق الأرض.
وأوضحت قبل أيام من مغادرتها منصبها أن المعلومات لديها تؤكد أن تكلفة بناء الجدار كاملة تكفلت بها واشنطن. وأبدت أسفها لاشتراك الحكومة المصرية بمثل هذه السيناريوهات التى وصفتها بأنها "سيئة السمعة ولا تخدم إلا إسرائيل".
وقال وزير الخارجية السيد/ أحمد أبو الغيط فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فيما يشبه الاعتراف بموضوع الجدار: ”إن مصر لديها مطلق الحرية فى أن تفعل داخل أراضيها ما يؤمن سلامتها، ولا يمكن أن يزعم ولا يحق لعربى مهما كان، وباسم أى قضية مهما كانت أن يقول لمصر افعلى هذا أو لا تفعلى ذاك على أراضيك، خصوصا أن مصر مستعدة للمساعدة وبذل الجهد للدفاع عن الحقوق الفلسطينية". وأضاف: "من هنا إذا ما طرحت مصر أى أفكار خاصة بوضع مجسات أو قواعد للسيطرة على التهديدات الأمنية ضد أراضيها، فهذا حقها. عدا ذلك، لا أرغب فى تناول ما نفعله فى هذه المنطقة فى الوقت الحالى".
وواصل وزير خارجية مصر حديثه بالقول: "دعونا نقنع الفلسطينيين بوضع حد لهذا الانقسام وهذا التشرذم والسعى إلى المصالح الضيقة، والأمر المقيت الذى نراه فى تصرفات الفلسطينيين فى هذه المرحلة. دعونا نعود مرة أخرى لعمل للوحدة الوطنية ونحقق لهم أملهم بالدولة التى لن تتحقق طالما بقى هذا التشرذم قائما والافتراق بين الضفة وغزة".
والنقطة الأساسية التى يتعين علينا إيضاحها هنا هى مسألة الأمن القومى المصرى التى تذرع بها أبو الغيط. هذا الموضوع مرتبط بوضعها الإقليمى وبدلا من التعاون مع محيطها الإقليمى لمواجهة السيطرة الأجنبية فإنها تتجه بكل قوة إلى معاداة هذا المحيط الإقليمى والتبعية الكاملة للمشروع الصهيونى، والإعلان دون مواربة عن تحالف استراتيجى مع أمريكا؛ مع أن أمريكا هى إسرائيل، وإسرائيل هى أمريكا.
وهذه السياسة سوف تؤدى فى النهاية إلى ضياع مصر؛ لأن الأطماع الغربية فى المنطقة معروفة، وحلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات لا زال قائما، وطريق تحقيقه هو مزيد من الانقسام والتفتت خاصة فى الدول المحيطة بإسرائيل أو التى يمكن أن تشكل تهديدا لها. لقد تم عزل مصر عن محيطها الإقليمى فى اتفاقية كامب ديفيد، والآن تجرى على قدم وساق إثارة الفتن والحروب الأهلية فى المنطقة، وهى نفس الخطة التى اتُبعت فى الأندلس حين تناثر عقدها وتحولت إلى دويلات متنازعة يحارب بعضها بعضا ويستعينون بالأسبان بعضهم على بعض، حتى استولى عليها الأسبان واحدة تلو أخرى، ولم يبق للمسلمين بالأندلس فى بداية القرن الرابع عشر الميلادى سوى إمارة غرناطة وبسقوطها عام 897 هـ 1492م انتهى الوجود الإسلامى هناك.
وقد تبدو هذه السياسة متناغمة مع الفكر الجديد الذى بشرت به لجنة السياسات فى الحزب الوطنى الحاكم فى مصر، سياسة تقزيم مصر وانكفائها تمهيدا لتفتتها وانهيارها. ويكاد هذا يذكرنا بموقف حزب الأحرار الدستوريين حين هب الشعب المصرى لنجدة أخوانه الليبيين أثناء الغزو الإيطالى لطرابلس عام ١٩١٢، ووقف هذا الحزب وحده ضد هذا التيار، رافعا شعار مصر للمصريين. لكن الوضع الآن أسوأ؛ فهذا التيار الذى كان وحيدا وقتها أصبح الآن فى السلطة وهو يعادى كل من يعلن تضامنه مع فلسطين، ويغلق الحدود امتثالا لإسرائيل ويعتقل الأحرار، وما الأستاذ مجدى حسين أمين عام حزب العمل ورفاقه عنا ببعيد.
اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة
17 ديسمبر 2009



Blogger Template by Blogcrowds


Copyright 2006| Blogger Templates by GeckoandFly modified and converted to Blogger Beta by Blogcrowds.
No part of the content or the blog may be reproduced without prior written permission.