قافلة العاشر من رمضان اظهرت الوجه القبيح لنظام مبارك
كتب: فاطمة الوكيل
قد يقول البعض ان الوجه القبيح لمبارك و نظامه ظاهر للعيان منذ زمن لكن الوجه الاكثر قبحا ظهر جليا يوم العاشر من رمضان الموافق 10 سبتمبر 2008 و هو اليوم الذي قررت فيه عدد من القوى الوطنية و لجنة فك الحصار عن غزة و نقابة الاطباء وحزب العمل التوجه بقافلة لفك الحصار عن غزة و كانت تفاصيل اليوم كالتالي:
بدا اليوم هادئا في تمام الساعة السادسة اما نقابة الصحافيين حيث تجمع كل المشاركين في القافلة الاولى,و كان عدد المشاركين يفوق كل التوقعات حتى ان الاتوبيسات لم تكن كافية مع العلم انها كانت اتوبيسين كبار و اثنين اخرين صغارو كانت الصورة كالتالي.
بعدها بدانا السير و قضينا الوقت في ترديد الاغاني الوطنية و الاشعار و الاسكيتشات حتى فوجئنا بازدحام شديد عن بوابة مدينة الاسماعيلية"الكارتة"و وجدنا ان الاتوبيس الذي كان في المقدمة و الخاص بالقافلة قد استوقفه عدد من رجال الشرطة على جانب الطريق و قاموا بسحب رخصه فنزل عدد من الشباب ليستوضحوا الامر حتى فوجئنا بضرب رجال الشرطة لاثنين من القافلة
بعد ذلك بدأ اعضاء القافلة في النزول من الحافلات لنجدة من تعرضوا للضرب, بعدها فوجئنا بسحب رخص باقي الحافلات و ايقافها على جانب الطريق و منعنا من التحرك دون سبب واضح مما دفع بنا الى التظاهر و ترديد الهتافات المنددة بمبارك و سياساته التي اقل ما توصف بانها سياسات تصب في الصالح الصهيوني
بعدها بدأ الكل يفكر في كيفية الوصول لمعبر رفح حتى بدأت مجموعات في السير باتجاه مدينة الاسماعيلية و بدأت مجموعات اخرى في الرجوع الى القاهرة بينما اعتصم عدد اخر عند الكارتة انتظارا للقافلة الثانية التي كان من المنتظر ان تقوم من القاهرة في الساعة الثانية عصرا و تضم الاقفلة الثانية عددا من القضاة وناشطين في مجال حقوق الانسان و عدد من اعضاء مجلس الشعب
بعدها بدات أخبار الاعداد التي قررت السير تاتي إلينا حيث وصل عدد منهم الى العريش بينما و صل عدد اخر قليل الى بوابة معبر رفح مما جعل اعداد اخرى تقرر الذهاب الى رفح بشكل فردي و لكن الامن قام بتوقيفهم و انزالهم من السيارات التي كانت تقلهم و تم تهديدهم بالاعتقال في حال اصرارهم على الذهاب الى رفح,أما القافلة الثانية فلم يشفع لها ماكانت تحمله من قضاة و نشطاء في مجال حقوق الانسان حيث واجهت نفس مصير القافلة الاولى, و ظل الجميع معتصم عند كارتة الاسماعيلية حتى ساعة متأخرة من الليل و مازالت اخبار القافلة تتوالى حتى الان على الرغم من انتهاءها و مرور ثلاثة ايام عليها
حيث مازالت قوات الامن تتنشر الكمائن على الطريق الى العريش و تقوم بتفتيش السيارات و الشاليهات الموجودة في تلك المدينة التي يبدوا انها اصبحت محرمة علينا بينما يدخلها الصهاينة دون جواز سفر
السؤال هنا
لماذا كل هذه الكراهية للشعب الفلسطيني يا مبارك؟
لماذا كل هذا الحرص على عدم توصيل اي بضائع للشعب الذي يحاصره الكيان الصهيوني؟
هل انت مؤمن بافكار الحركة الصهيونية الى هذه الدرجة؟
لعنة الله على العملاء