غزة الإباء
أظلمَتِ القُلوبُ .. فأظلَمتِ
-بيان-
لقد بلغت الإنسانية دركاً متدنياً لم يسبق له مثيل في الانحطاط من قبل، فلا الدين ولا العقل ولا القانون ولا شرعة حقوق الإنسان تقبل بالجريمة الأشنع ضد الإنسانية التي اقترفها الكيان الصهيوني بحق أهلنا الأبرياء في غزة.
إن الحقد الذي يحرك هؤلاء فاق المعايير البشرية وهو أجدر بمخلوقات الأدغال والغابات المفترسة، لكننا لا نتفاجأ بالعطش الصهيوني للدماء وبالإجرام الذي يمارسونه ضد المدنيين العزّل، فقد أنبأنا ربنا في كتابه الكريم: ( لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) لكن ما يبعث على الحرقة والأسى هو صمت العالم تجاه التطهير العرقي والإبادة الجماعية الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خاصة، وأشد منه ألماً هو صمت أعضاء الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
إن الحملة العالمية لمقاومة العدوان إذ تدين هذه الجريمة النكراء بحق الإنسانية والإبادة الجماعية الجارية على مرأى ومسمع من العالم بأسره لتطالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان والمحكمة الدولية القيام بمسؤولياتهم وفك الحصار عن الأبرياء فوراً أو فليفسحوا المجال أمام الشعوب لتتحرك فهي كفيلة برد الأمور إلى نصابها.
ولئن أظلمت غزة اليوم فلسوف تظلم جميع مدننا غداً وتظلم معها ضمائرنا. فصبراً أهل غزة فليس بعد الليل إلا بزوغ الفجر، وليس بعد الظلمة إلا انبلاج النور... لكن أظلَمَتِ القلوبُ .. فأظلمتِ.
الأمانة العامة
للحملة العالمية لمقاومة العدوان
13 المحرّم 1429هـ
21 / 1 / 2008م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق