تظاهروا يا أحرار العرب
بقلم: د. يحيي القزاز
"أخي جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدى" إلى كل عربي حر أبي، يعرف معنى العزة والكرامة، ويحترق بدنه نارا استعدادا للثأر ونصرة أخيه العربي المظلوم. إلى الضمير الإنساني عامة والداعين لحقوق الإنسان بوجه الخصوص. إلى الأحرار المكبلين بقيود حكامهم العرب في أوطانهم منقوصة السيادة: انتفضوا .. هبوا.. تظاهروا ضد المجازر في غزة وفي العراق.. ثوروا على حكامكم الخونة واقتلعوا عروشهم. المظاهرات صوب السفارات الصهيونية والأمريكية والتنديد بالمجازر في غزة والعراق هي أضعف الإيمان، ولا ننسى مؤازرة جنوب لبنان والسيد حسن نصر الله فإنني أشتم رائحة خيانة تدبر له بليل، وهجوم همجي فجائي صهيوني لكسر شوكة (السيد حسن نصر الله) أخر من يمثل الكرامة العربية في زمن الانبطاح العربي. تظاهروا يا عرب.. تظاهروا .. تظاهروا.. التظاهر دليل حياة، والصمت علامة موت، من تظاهر سلميا لم يمت. يا إخوتي في القاهرة .. الشوارع مغلقة والعسس في كل ركن، عساكر الداخلية بالزى المدني بين كل مواطن ومواطن، والدعوة لمظاهرة محددة المكان أمر صعب، ويسهل محاصرتها وتفريق المتظاهرين، والأنسب مظاهرة محددة الزمان، مفتوحة المكان، تأتي من كل صوب وحدب في مجموعات بشرية صغيرة حتى لا يتم تمييزها وتفريقها من قبل عسس وعساكر الداخلية. مظاهرات من كل صوب وحدب تأتي من اتجاهات متفرقة في اتجاه هدفين رئيسين السفارة الأمريكية والمدعوة سفارة الكيان الصهيوني، وإن أمكن في اتجاه قصر الرئاسة بمصر الجديدة. ولا تنسوا ما ذكرنا به الشاعر على محمود طه "أخي إن في القدس أختا لنا أعد لها الذابحون المُدى"، الأخت تعنى العرض، وهل لعربي حر أبي أن ينام ويترك عرضه يُنهش من كلاب الصهاينة والأمريكان. إذا كان الخونة حكام العرب يحولون بين إنقاذ اختنا في فلسطين والعراق وسائر بقاع الأمة العربية بغلق الحدود، فعلينا أن نتظاهر ليسمع عرضنا صوتنا ويعرف أننا نسعى لخلاصه، فيطمئن ويقاوم، وينتظر قدومنا، لكن لن يكون خلاصه قبل الخلاص من الخونة حكام العرب فهم كلاب حراسة الأمن الصهيوني والأمريكي. يا أحرار العرب افتحوا المعابر لنجدة أهل غزة، إنهم يموتون قصفا بالرصاص وخنقا بإغلاق المعابر. يا أحرار العرب علينا باجتياح الحدود والذهاب تطوعا للقتال ونصرة أهلنا في فلسطين والعراق وجنوب لبنان. نحن نملك أجسادنا نجود بها ابتغاء الشهادة ومرضاة الله، وهم يملكون الأموال يستأجرون بها شركات للقتال (مرتزقة)، وما أعظم الأجساد المؤمنة بالحق في مواجهة المغتصبين والمرتزقة. يا خونة العرب افتحوا الحدود، إننا لن نناور، ومن يشكك في كلامنا عليه بالإعلان عن فتح الحدود وسأكون أول الذاهبين إلى غزة ولن ألقى إلا ما قدر الله لي وكتبه علي. علينا بالتظاهر اتجاه سفارات الخنازير الصهاينة وكلاب الأمريكان في بلدان العالم أجمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق